منذ أول إنطلاقة له عرف حفل " تمغرلبيت " نجاحا كبيرا وذلك بتميزه عن الحفلات الثقافية التي تنظم بالعاصمة بروكسل
مراسل " بروكسل البوم" حاور السيد ميلود جلول رئيس مؤسسة صوفيا إڤنت عن هذا الحفل الذي لا يمكن تجنبه بفضل شهرته وأعد لنا الحوار التالي
بروكسل اليوم : لماذا عبارة " تمغرابيت " ؟
ميلود جلول : " تمغرابيت " : هذه العبارة أو الصيغة مشتقة من اللهجة المغربية، أي كل ما هو من الثقافة المغربية من كرم وفن وصناعة تقليدية مثل الزليج الذي هو مرجع المملكة المغربية والقفطان و هنا أقول لا ينبغى أن أضيف كلمة " مغربي للقفطان حتى لا يطمع آخرون في تسمية هذا اللباس التقليدي الأصيل للمغاربة ويضيفون إسم بلدهم للقفطان، لأنه ببساطة لايوجد قفطان آخر غير قفطان الذي هو مرجع الاصالة المغربية منذ قرون. فما كان لقيصر فهو قيصر. في الآونة الأخيرة أصبح التطاول أو بالأحرى التقليد الأعمى لبعض البلدان للقفطان وهذا ما يزيد إلا إحتقارا لمن يتباهى بما ليس له
.
بروكسل اليوم : ما هو سر نجاح تمغرابيت ؟
ميلود جلول : تمغرابيت اليوم بفضل الله وبفضل نجاحه أصبح رمز التعايش والسلام ومفخرة المغاربة عبر العالم، وسرُّ نجاحه يرجع لجمهورهالذي يعلم ما معنى عبارة تمغرابيت. وبكل تواضع بخبرتنا نعلم ما ينتظره منا الجمهور ، فلا يمكن لنا أن نقدم حفلا عاديا. حينما نعلن عن دورة جديدة لهذا الحفل فهذا يعني النقاط التالية. المهنية الجو العائلي جمهور ذو مستوى رفيع تقديم أبهى الازياء وآخر مودا للقفطان إقتراح وجبات من فن الطّبخ المغربي معارض فنية رائعة فنانون عالميون فنانون صاعدون جدد وهذه فرصة لإكتشاف مواهب الشباب , موسيقى وطرب راق وغيرها من النقاط الذي لا يمكن ذكرها في حوار واحد
.
بروكسل اليوم: ما هي الميزة التي إختصت بها هذه الدورة 2025 ؟
ميلود جلول: أولا الجمهور الذي كان حاضرا وتميز بتعدد ثقافاته وجنسياته وهذا دليل على توسع شهرة تمغرابيت، ثانيا الفنان العالمي دوزي والذي كان أدائه رائع وتعامله الانساني والاخلاقي والمتواضع مع الجالية المغربية خاصة والجمهور عامة، ونفس الشيء مع الفنان بدر سلطان. والذي زاد تمغرابيت رونقا وجمالا هو تكريم بلد عربي شقيق للمملكة المغربية ليكون ضيف شرف هذه الدورة. مبادرة كريمة جديدة التي تم تنظيمها بتنسيق مع الاعلامي العباني محمد، و بكوني رئيسا للمؤسسة رحَّبت بهذه الفكرة خاصة حينما تم إقتراح المملكة العربية السعودية كأول بلد يتم إستقباله في هذه الدورة
المملكة العربية السعودية بلد شقيق وصديق، مرجع العروبة والسلام، بلد الإزدهار والكرم فلايمكن أن يكون بلد آخر غير المملكة العربيةالسعودية. لقد أهديت للوفد الديبلوماسي السعودي علم بلد الحرمين الشريفين وذلك لجماله وللمعاني التي يحملها بين طياته حين يرفرف. فالأخضر رمز السلام، والخط العربي رمز العروبة والجمال، والسيف رمز الشهامة والسيادة، وكلمة التوحيد رمز السلام والرحمة. هذه الهدية هي عبارة عن العلم السعودي ولكن ليس كباقي الاعلام التي ألفناها بل علم من تصميم الفنان البلجيكي المغربي الأصل عادل الاندلسي الذي لم يدَّخر جهدا لإتقان هذه اللوحة الفنية. في هذه المناسبة ومن خلال هذه المبادرة المباركة أهدي هذا العلم الجميل لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي الشقيق بإسمي وبإسم الإخوة من الوفد الديبلوماسي من سفارة المملكة العربية السعودية الذي شرفنا بحضوره وبإسم مؤسستنا وكذلك بإسم المغاربة ملكا وشعبا
.
بروكسل اليوم : هل يمكن أن ننعت حفل تمغرابيت بالمهرجان الدولي للقفطان ؟
ميلود جلول : أكيد، لأن صيغة مهرجان تطلق على المناسبات الثقافية الكبرى وهذا هو حال تمغرابيت الذي وصلت شعبيته إلى أوسع نطاق. مهرجان تمغرابيت يعني فعلا إسمه ويستحق بأن ينعث بالمهرجان الدولي لأن يعد من بين المهرجانات الثقافية الكبيرة التي تنظم هناببروكسل. حفل تمغرابيت أصبح موعدا سنويا يتابعه كل الجاليات العربية منها والأوروبية عن كثب، إنه يُعدُّ الحدث الفني الذي يمثل المغرب أحسن تمثيل هنا بعاصمة القارة العجوز
شكرا لك وشكرا لجريدتكم " بروكسل اليوم " ولتغطيتكم هذا الحدث ومرحبا بكم في المناسبات القادمة التي ستنظمها صوفيا إڤنت